سؤال سريع: “لماذا نأتي دائمًا متأخرين؟”
هل تتأخر دائمًا في طلب المساعدة لحل مشاكلك؟ هل تعتقد أنه يجب عليك حل كل شيء بنفسك ولا يمكن لأحد أن يفهمك؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تفوت بعض الفرص القيمة للخروج من مشاكلك.
ليس من حقك أن تعتقد أنك أذكى من الجميع وأنهم جميعاً أغبياء. وهذا ليس متعجرفًا فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى نتائج عكسية.
طلب المساعدة ليس علامة ضعف بل علامة قوة. إنه يوضح أنك على استعداد للتعلم من الآخرين، والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة، والتعاون في إيجاد الحلول. ليس عليك أن تكافح بمفردك، هناك أشخاص يمكنهم مساعدتك إذا سمحت لهم بذلك.
لكن كيف تسمح لهم بمساعدتك؟
إحدى المهارات الأساسية التي تحتاج إلى تطويرها هي أن تكون منفتحًا.
عليك أولاً أن تحترم آرائهم وقدراتهم. ليس عليك أن توافق على كل ما يقولونه، ولكن عليك أن تمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم. ليس من حقك أن تعتقد أنك أذكى من الجميع وأنهم جميعاً أغبياء. وهذا ليس متعجرفًا فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى نتائج عكسية.
ثانيا، عليك أن تكون منفتحا ومرنا. لا تكن عالقًا في طريقة تفكيرك الخاصة، أو في افتراضاتك الخاصة. قد تكون هناك طرق أخرى للنظر إلى مشكلتك، أو حلول أخرى لم تفكر فيها. قد يرى شخص آخر شيئًا لا تراه أنت، لأنه خارج المشكلة، بينما أنت بداخلها. ولهذا السبب من المهم الحصول على منظور جديد من شخص يمكنه رؤية الصورة الأكبر.
ثالثا: عليك أن تكون شاكرا ومقدرا. لا تأخذ مساعدتهم كأمر مسلم به، أو تتوقع منهم أن يفعلوا كل شيء من أجلك. أشكرهم على وقتهم وجهدهم ومدخلاتهم. الاعتراف بمساهمتهم، ومنحهم الفضل في أفكارهم. أظهر لهم أنك تقدر مساعدتهم وأنك على استعداد لرد الجميل عندما يحتاجون إليه.
كيف يمكنك أن تكون أكثر انفتاحا؟ هنا بعض النصائح:
اسال اسئلة. لا تفترض أنك تعرف كل شيء، أو أن لديك أفضل إجابة. اطلب من الآخرين مدخلاتهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم. حاول أن تفهم وجهة نظرهم ومنطقهم وأدلتهم. كن مهتمًا بصدق بما سيقولونه، ولا تقاطعهم أو تحكم عليهم.
ابحث عن التنوع. لا تقصر نفسك على الأشخاص الذين يفكرون مثلك، أو الذين يتفقون معك. ابحث عن الأشخاص الذين لديهم خلفيات وخبرات وثقافات ووجهات نظر مختلفة. تعلم من قصصهم، ورؤيتهم، وحكمتهم. نقدر قيمة التنوع، ونعتبره فرصة للنمو.
كن متواضع. لا تعتقد أنك أذكى من أي شخص آخر، أو أنه ليس لديك ما تتعلمه منهم. تعرف على حدودك وتحيزاتك وأخطائك. كن على استعداد للاعتراف عندما تكون مخطئًا، والاعتذار عندما تؤذي شخصًا ما. كن ممتنًا للمساعدة التي تتلقاها، واعترف بمساهمة الآخرين.
تجربة. لا تخف من تجربة أشياء جديدة أو تغيير رأيك. تجربة أساليب وأساليب وحلول مختلفة. اختبر فرضياتك، وانظر ما الذي ينجح وما الذي لا ينجح. تعلم من إخفاقاتك، واحتفل بنجاحاتك. كن منفتحًا على ردود الفعل واستخدمها للتحسين.
باتباع هذه النصائح، يمكنك تحسين فرصك في الخروج من مشاكلك بشكل أسرع وأسهل. يمكنك أيضًا بناء علاقات أقوى مع الأشخاص الذين يساعدونك، وخلق بيئة إيجابية لنفسك وللآخرين. وتذكر أن طلب المساعدة ليس ضعفاً، بل قوة. لا تتأخر عن طلب المساعدة، كن ذكيا واستباقيا.
بقلم مصطفى المصري
اقرأ عن سبب حاجتك لمستشار أعمال!